لربما تهيمن العلامات الكبرى على أي موضوع يرتبط بعالم الساعات، لكن هذه الهيمنة لا يمكنها أن تحجب شمس تميّز صُناع الساعات المستقلين الذين يضفون لمسةً من السحر والابداع على عالم صناعة الساعات
وعند التمعّن في قطاع صناعة الساعات الميكانيكية العالمي؛ ينجذب تفكيرنا على الفور نحو الموقع الجغرافي لورشة صناعة الساعة، حيث تُشكل سويسرا درّة عالم صناعة الساعات، وتلعب ألمانيا واليابان دوراً محورياً في مجال الابتكار، بينما تشتهر الولايات المتحدة الأمريكية والصين بالإنتاج التجاري بكميات ضخمة، أمّا دول مثل بريطانيا وفرنسا وهولندا فتلعب درواً داعماً للقطاع. كما توجد طريقة أخرى، وربما تكون أكثر ذكاءً لدراسة عالم الساعات، وذلك باعتباره شبكةً مؤلفة من المجموعات الكبيرة والمصنعين المستقلين الأصغر حجماً حيث تستحوذ مجموعات مثل ’سواتش‘ و ’ريتشومونت‘ و ’ إل في أم أش‘ حصة الأسد في صناعة الساعات التقليدية (بالإضافة إلى ’رولكس‘ و ’باتيك فيليب‘ وغيرها من الشركات الكبرى)، فهي تهيمن على القطاع بفضل حجم عملياتها الكبير ووزنها التسويقي، إلا أن بصمتهم على اتساعها، لا تتسم بالتميّز، وهذا هو المكان الذي ستجد فيه مجموعةً متنوعةً من المصنعين المستقلين المبتكرين، الذين بإمكانهم من خلال ما يملكون من مكامن إبداع وشهية مفتوحة للتجريب أن يمنحوا قطاع الساعات شخصيته المتفرّدة. ونورد تالياً بعض الأمثلة التي تثبت وجهة نظرنا: