"في عام 2007 وبعد رحلة طويلة دامت لسبع ساعات من جنيف، حطّت بنا الطائرة في دبي. كان انطباعي الأول صادماً، فلحظة خروجك من الطائرة تغمرك تلك النفحة من الحرارة وكأنها أنفاس دافئة تخبرك على الفور أنك موجود على خط عرض مختلف من الأرض" بهذه الكلمات يستعيد صانع الساعات فيلكس بومغارتنر، الشريك المؤسس لشركة أورويرك ذكرياته الأولى مع دبي، ويتابع قائلاً: "كما أذكر ذلك الترحاب والاستقبال الذي لا تجده في أي مكان آخر، حيث تحتضنك المدينة الساحرة بين ناطحات السحاب والطرق السريعة والسيارات الفخمة ناهيك عن مفردات الرفاهية والترف التي تحيط بك. وبالنسبة لي، أرى دبي مدينةً دائمة التحول والازدهار، أراها مثل نيويورك في الثمانينات، فهي المدينة التي لا تعرف النوم. وبعد عدّة أيام مُضنية في العمل، فجأة غمرني ذلك الشعور بالهدوء والصمت عند أول زيارة لي للصحراء، حيث أخذني مشهد الرمال اللامتناهي على طول خط النظر وسط فضاءٍ ساحرٍ يعبق بالسكون بعيداً عن صخب المدينة. ولقد حاولت أن أترجم هذه الأحاسيس القوية والمتباينة في ساعة UR-210 دبي لأقدم تحفةً فنيةً تليق باسم هذه المدينة الاستثنائية. وتُعدّ هذه الساعة واحدةً من أجمل إبداعاتنا وأكثرها ابتكاراً وتميّزاً. آلة زمن حديثة بلمسة إنسانية صاغتها أنامل الفنان الخبير فلوريان غوليرت، والذي استغرق في نقش وحفر تلك الزخارف العربية قرابة 300 ساعة. أمّا فلوريان غوليرت، فيقول: "انغمستُ طويلاً في كتب الفن والنقش وتصاميم الزخارف الشرق أوسطية قبل البدء في هذا المشروع الذي يحمل من المتعة ما يجعلك تنسى كل التعب". ويتابع غوليرت: "كنت معتاداً على الزخارف الكلاسيكية كتلك التي تشاهدونها على بنادق الصيد والبنادق الرياضية، ولكنني مع هذه الساعة اضطررت الى إعادة النظر بأسلوب عملي" وبالعودة إلى الميناء، فإن التقنية المعقّدة لمؤشرات الساعات والدقائق بآلية العرض العكسي في ساعة UR-210 أصيلة ومذهلة للغاية، ويلعب مؤشر الدقائق ثلاثي الأبعاد الدور البارز في آلية عمل الساعة، حيث يرتكز على بنية عالية التقنية تنقل المؤشر من 0 وحتى 60 وتتم هذه الرحلة الساعية مع انتظام سلس على طول قوس بدرجة 120، ومع نهاية الدقيقة 59 يُظهر نموذج UR-210 قدراته الكامنة. كما تقدّم المؤشرات المسارية الدوّارة مع مؤشر الدقائق بآلية العرض العكسي ابتكاراً مذهلاً لم يسبق له مثيل. ومع صوت النقرة الواضح، تقفز هذه الآلية إلى نقطة البداية في أقل من عُشر الثانية لتبدأ دورة حساب مسارية دوّارة من جديد. ويعتمد هذا المؤشر سريع الارتداد كالبرق على ثلاث آليات حركة رئيسية: يضمن المحور المركزي الاستقرار الممتاز لآلية الحركة ويدور حول حوامل من الياقوت الذي يعتبر الحجر الأساس الذي تستند إليه كامل الآليات المعقدة. ويمتد حوله زنبرك أسطواني (من نوع الكرونومتر البحري) بشكل عمودي وظيفته توليد الطاقة المثالية المطلوبة لعمل آلية عقرب الدقائق الارتدادي. كما يعمل عقرب الدقائق غير التقليدي كثقل موازن حول المسار المداري ويحيط بأرقام الساعات الكبيرة، وقد تم صنعه على درجة عالية من الدقة تصل حتى 3 ميكرون ويبلغ الوزن الإجمالي لهيكله 0.302 جرام، وهو مصنوع من الألومنيوم ومتوازن بشكل دقيق من خلال تطبيق كتلة نحاسية. يقوم محور مركزي على شكل نجمة مزدوجة بتنظيم محور آلية العرض العكسي من خلال دوران التروس والمسننات، حيث يحدد دورانها مسار عقرب الدقائق. كما يتميز ميناء ساعة UR-210S بوجود مؤشر تقليدي للطاقة الاحتياطية عند موضع الساعة 1، وعلى الجانب المقابل من الميناء، عند موضع الساعة 11، يظهر مؤشر مماثل يشير إلى كفاءة تعبئة الساعة بالطاقة خلال الساعتين الماضيتين أثناء ارتدائها. وبدلاً من إظهار عزم أو مقدار ضغط الزنبرك الأسطواني الرئيسي، يقوم هذا الجهاز بإظهار كفاءة التعبئة بحساب النسبة بين الطاقة المولدة لتعبئة الساعة والطاقة المستعملة لمواصلة عملها. وتساعد معرفة كفاءة تعبئة الساعة في تعديل معدل التعبئة. فإذا أظهرت ساعة UR-210 أي نقصٍ في الطاقة، يمكن إدارة برغي ضبط المعدّل الموجود خلف الساعة إلى علامة "كامل" FULL. وعندها سيصبح الثقل النواس لمحور التعبئة في الساعة حساساً لأدنى حركة محولاً إياها إلى طاقة خالصة. ويتصل هذا المحور
توربييون يضمن معدل التعبئة الأمثل بينما يسهم أيضاً بتخميد الصدمات وتخفيف أثرها. وفي حال أدت حركتك لتوليد الكثير من الطاقة، يمكن إدارة برغي ضبط المعدل إلى علامة "مخفّض" REDUCED بما يسهم في امتصاص بعض الطاقة ومنع أي ضغط غير ضروري على آلية حركة الساعة. ومن جهته؛ يبدأ توربييون المثبت على حامل من الياقوت بالدوران ليعمل بمثابة ضاغط هواء ويولد مقاومة تبطء حركة الثقل النواس لمحور التعبئة. أما في وضعية التوقف STOP، فيتم فصل نظام التعبئة التلقائي وتصبح تعبئة ساعة UR-210 يدوية حصراً.